اعتبر عضو كتلة الجمهورية القوية النائب ​بيار بو عاصي​، ان " كما ​الموازنة​ هي شاملة لا يمكن تخصيصها او تجزئتها كذلك ال​سياسة​ العامة لابد ان تكون شاملة من دون تخصيص ولا تجزئة فتكون الموازنة العامة انعكاساً لها"، مشيرا خلال مداخلة له في الجلسة الثانية ل​مجلس النواب​ لإعطاء الثقة للحكومة، الى "ان اليوم ومن موقعي كنائب عن الامة ال​لبنان​ية جمعاء وكوزير سابق للشؤون الاجتماعية، وقناعة مني بأن الانسان المحتاج يجب ان يكون في قلب اهتمامات الدولة ومؤسساتها، لابد لي من التوقف عند الشأن الاجتماعي بشكل خاص ورد في البند العاشر: توسيع عمل البرنامج الوطني لاستهداف ​الفقر​ (الاسر الاكثر فقراً) وتأمين التمويل له ليشمل الاسر الاكثر فقراً والعمل على تطبيق برامج الانتشال من حالة الفقر ، تخريج هذا البرنامج موجود وفعال ولا بدّ من دعمه وتعزيزه لتشمل خدماته كافة الـ 44 ألف عائلة المصنّفة تحت خط الفقر المدقع مكونات البرنامج هي الاستهداف والخدمات والتخريج ويبقى سرّ نجاحه الأول ابعاده عن التجاذبات السياسية الضيقة والزبائنية، مشيرا الى ان الاهم هو ضرورة ايجاد التمويل المستدام لهذا المشروع. فهو يعمل بشكل أساسي اليوم بفضل الهبات الدولية ولكن على الدولة اللبنانية أن تجد وسائل تمويل ذاتية لهذا المشروع من خزينة الدولة لأن الهبات سوف تتوقف عاجلاً أم آجلاً بالإضافة الى كون هذا المشروع حيوياً لمن يعيشون مأساة اجتماعية حقيقية، فهو يستجيب بشكل مباشر الى معالجة الهدفين الاولين من اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 "، ولفت الى ان "النية كما ورد في ​البيان الوزاري​، هي لخفض الانفاق على المساهمات للهيئات التي لا تتوخى الربح. سؤالي هو: هل هذه الهيئات تشمل مؤسسات الرعاية؟ مضيفا ان أود هنا أن أذكّر، وأنبّه، بأن العمل الاجتماعي في لبنان قائم على الشراكة بين الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسات الرعاية. فالدولة تضع السياسات والمعايير وتمول جزئياً أو كلياً وتراقب" ، مؤكدا ان "هذه المؤسسات بحاجة لدعم اضافي بسبب ارتفاع سعر الكلفة وبسبب التزايد المستمر لعدد المسعفين، مشددا على ان لا بدّ للحكومة من الادراك بأنه وبالرغم من مشارب مكوناتها المختلفة فإن نواب تكتل الجمهورية القوية وانا واحد منهم، سوف يحاسبونها على ادائها وعلى التزامها بيانها الوزاري بإسم ​الشعب اللبناني​ مصدر كل شرعية".

وختم بو عاصي بالاشارة الى "ان بالنسبة لنا، ​بشير الجميل​ هو رئيسنا ورمزنا وقدوتنا ولا نفرضه على أحد ولكن فلتحترمونا،" ورأى "ان نحن من مناطق ومشارب سياسية مختلفة ولكن كل منا هنا يمثل كل الشعب_اللبناني وليحترم كل الشعب اللبناني، لان الكلام الذي حصل هنا اليوم خلق توتراً وهذه المقاربات لا تجوز، وكما نحترم آراء وتطلعات الآخرين ننتظر منهم احترام رموزنا."