أشارت صحيفة "الأوبزرفر في تقرير بعنوان "سقوط البشير يخاطر بترك ​السودان​ فريسة للقوى الإقليمية المتصارعة"، إلى ان "المخاطر التي تحيط بالثورة السودانية لا تقتصر فقط على الجيش الذي تحالف مع الرئيس المعزول ​عمر البشير​ بل امتدت إلى الخارج حيث حاصر المتظاهرون الأسبوع الماضي مقر ​السفارة المصرية​ في الخرطوم مرددين هتافات مطالبة الرئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​ بعدم التدخل في شؤون البلاد". وأضافت ان "هتافات المتظاهرين كللها خطاب حاد تم تسليمه للسفارة ووجه لقوى إقليمية أخرى أيضا مفاده ألا تتدخلوا في شؤون السودان".

وعبرت الصحيفة عن قلق كبير بين "دبلوماسيين غربيين من أن يغوص السودان تدريجيا في الصراع المستفحل بين القوى الإقليمية في ​الشرق الأوسط​ و​شمال أفريقيا​ بين معسكر يضم ​المملكة العربية السعودية​ و ​الإمارات​ و مصر من ناحية ومعسكر آخر يضم ​تركيا​ و​إيران​ وقطر من ناحية أخرى".

وأشارت إلى ان المعسكر الأول كان المبادر بالتحرك في الساحة السودانية مع سقوط البشير حيث وصل وفد سعودي إماراتي مشترك إلى الخرطوم مع عرض بتقديم معونة تقدر بثلاث مليارات ​دولار​ جزء كبير منها نقود سائلة لدعم استقرار العملة المحلية المتهاوية، لافتة إلى ان "الموضوع برزت حساسيته الأسبوع الماضي باعتقال محمد الجزولي وهو زعيم حزب سياسي إسلامي، بعد قليل من تصريحات ​صحفية​ انتقد خلالها التدخل الإماراتي في السودان ورغم أنه لم يبلغ مباشرة بسبب اعتقاله لكنه ركز على أن الاعتقال تم مباشرة بعد هذه التصريحات".