أشار سياسي مخضرم إلى أنّ الشعب يُدار بالغرائز الطائفية وتحكمه مجموعة من القوى تتصرّف كأشباه آلهة مسموح لها صرف النفوذ ووضع اليد على المال العام ولا أحد يحاسبها أو يحاكمها لاحتمائها بطوائف، الامر الذي أوصل البلاد الى ما هي عليه من تفكك وضياع سياسي، وكذلك من تفكك اقتصادي ومالي.

ورأى هذا السياسي في حديث لـ"الجمهورية" انّ البلاد مرشحة للتعرض لعاصفة اجتماعية كبرى، لأنّ نوعية الخطاب السياسي السائد على مختلف المستويات تنذر بهذه العاصفة التي، إن هبّت، ستكون بلا سقوف طائفية وسياسية، واذا نزل الناس الى الشارع فلن يكون في قدرة احد ان يعيدهم منه، وفي هذه الحال يُخشى ان تكون الدولة قد وقعت في «مقلب فظيع»، فإذا استمرت حالها على ما هي عليه بضعة أشهر فإنها ستكون امام إفلاس محتّم وعجز عن الايفاء بالتزاماتها الداخلية والخارجية.

ولفت إلى ان "لا أحد يثق في ان الدولة هي دولة اصلاح، ففي جهاز ​القضاء​ أجريت تعيينات جاءت بمحاسيب بعض القوى السياسية النافذة، وانسحب الأمر على قطاعات أخرى طاوَلتها «نعمة» ​التعيينات​. وفي ​الكهرباء​ استؤجرت بواخر لاستجرار الطاقة بمبالغ تكفي لبناء المعامل التي يحتاجها ​لبنان​ لتوليد الطاقة 24 / 24 من دون حاجة الى البواخر وغيرها".