أشار عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​إدي معلوف​ الى أنّه يتابع منذ فترة موضوع مدّ شبكة التوتّر العالي في منطقة المنصوريّة انطلاقا من متابعته لموضوع خطة ​الكهرباء​، لافتا الى انه كان هناك تواصل ولقاءات مع النائب ​الياس حنكش​، وقد اكدنا له بوقتها انفتاح وزيرة الطاقة ندى البستاني على مناقشة خطّة الكهرباء حتى مع افرقاء من خارج ​الحكومة​، ولفت الى أنّه "جرى اجتماع حضره حنكش وآخرون في مكتب الوزيرة التي عرضت المعطيات بخصوص موضوع المنصوريّة اضافة الى دراسات مشبعة صادرة عن منظمة ​الصحة​ العالميّة تؤكد ان لا مخاطر تطال حياة السكّان في المنطقة، بعض من حضر الاجتماع اقتنع، أما البعض الآخر فلم يقتنع، لذلك أكّدت البستاني وجود امكانيّة لاستملاك شقق السكّان الخائفين، وهو ما ليس مؤمّنًا في مناطق أخرى تمر فيها الشبكة، لكن للاسف هناك من يصر على التعاطي مع الملف وفق منطق "عنزة ولو طارت" وهذا لن ينفع".

واعتبر معلوف في حديث لـ"النشرة" أن موقف ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ والذي عبّر عنه البيان الصادر عن ​بكركي​ بعد الاجتماع الذي تمّ مع الوزيرة بستاني التي عرضت عليه كل المستندات والمعطيات، يوضح انه لو كان البطريرك متأكدا وجود خطأ ما بما يحصل لما كان وافق على المضي بتطبيق ​خطة الكهرباء​ التي أقرّها ​مجلس الوزراء​، ما جعله الى حدّ كبير يحسم الجدل القائم. وتساءل معلوف: "أَيُعقل ان تكون الحكومة مجتمعة متواطئة على عشرين عائلة تسكن في ​المنصورية​؟ ولو صحّ ذلك لماذا لا يقبلون باستملاك منازلهم كما يحصل مع الكثير من اللبنانيين الذين يفترض انشاء بعض الاتوسترادات والطرقات ان تستملك الدولة بيوتهم"؟.

وتطرّق معلوف لموضوع ​الموازنة​، لافتا الى وجوب عدم استباق الامور والانتظار لتبيان ما هي البنود الاصلاحيّة والتقشفيّة التي تم اعتمادها. وأردف، "كتيار وطني حر اكدنا اكثر من مرّة ان ليس مهما كيفيّة توزيع الارقام بقدر اهميّة ان تُرفق الموازنة برؤية وخطّة اقتصاديّة تؤدّي الى اطلاق العجلة الاقتصاديّة وتثبيت مداخيل جديدة، والا أعدنا تجربة ما حصل حين تمّ اقرار ​سلسلة الرتب والرواتب​ واصبحنا مهدّدين بمزيد من الانكماش". وأشار معلوف الى ان "الوطني الحر" يتطلع الى package اصلاحي متكامل وليس الى موازنة رقميّة، مشدّدا على انّ "موضوع قطع الحساب اصبح امرا واقعا بعد اعداده من قبل ​وزارة المال​، ما يدحض تماما كل الاتّهامات التي طالتنا حول تخلّينا عن شعاراتنا ووعودنا السابقة".

وردّا على سؤال، رأى معلوف أنّ بعض التحركات الاعتراضيّة التي شهدها الشارع في الايام الماضية "استباقيّة" للقول "أوعا حدا يقرب صوبي"، لافتا الى مبالغة في هذا الموضوع وكأنّ هناك من يحاول تحريك الشارع لأغراض سياسيّة. وأضاف: "لن يتحمّل فريق واحد الحمل وسيتمّ توزيعه بأجزاء صغيرة، فلا يتحمّل العسكر ورجال الامن ولا ​المصارف​ وحدها، باعتبار انه سيكون هناك سلة متكاملة سيتمّ اعتمادها لتوزيع الاعباء على الجميع".