لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ ​علي دعموش​، إلى أنّ "العدو بعدما فشل في حروبه العسكريّة والأمنيّة والسياسيّة ضدّ ​المقاومة​، وفي التحريض على المقاومة وتشويه صورتها، ولم ينجح في إبعاد الناس والشباب عن "حزب الله"، لجأ إلى أسلوب ال​عقوبات​ والتضييق على المؤيّدين والمناصرين ومحاربة "حزب الله" اقتصاديًّا وماليًّا، إلّا أنّ هذا الأسلوب فشل أيضًا، ولم ينجح في إبعاد الناس عن المقاومة وتخويفهم منها بفعل وعي أهلنا وشبابنا وصبرهم وثباتهم وقناعتهم بالمقاومة وثقتهم بها".

وركّز خلال الاحتفال التكريمي للطلاب الناجحين في ​الامتحانات الرسمية​، الّذي أقامته بلدية بافليه في حسينية البلدة، على أنّ "الناس والشباب في ​لبنان​ ازدادوا تمسّكًا بالمقاومة وقناعة بجدواها بالرغم من محاولات إبعادهم عنها، حيث تهافت ​الشباب اللبناني​ بعد انتصار تموز عام 2006 على المقاومة، وأصبحت أكثر عددًا وأقوى حضورًا على المستوى الشعبي". وأوضح أنّ "اليوم بعد مضي ثلاثة عشر عامًا على العدوان وبالرغم من العقوبات والحصار والضغوط السياسيّة والإعلاميّة والماليّة وإنفاق مئات ملايين الدولارات لصرف الشباب اللبناني عن المقاومة، فإنّ المقاومة تزداد قوّةً وحضورًا سياسيًّا وشعبيًّا، ولن تنجح أية عقوبات في ثني أهلنا وشبابنا عن تأييد ودعم المقاومة والتزام خيارها".

ودعا الشيخ دعموش، ​إسرائيل​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ إلى "اليأس من تحقيق أيّ إنجاز في مواجهة المقاومة في لبنان، فالساحة اللبنانية ليست الساحة المناسبة لإنجازات أميركيّة على حساب المقاومة، لأنّ لبنان لن يكون إلّا ساحة احتضان سياسي وشعبي ورسمي للمقاومة، بعدما أثبتت جدواها وإخلاصها وصدقها وحرصها الوطني ودفاعها عن لبنان و​الشعب اللبناني​".

وبيّن أنّ "مواجهة هذا النوع من الاستهداف للمقاومة ولبيئة المقاومة ومجتمعها، يكون بتعزيز حالة الصمود والثبات لدى شعبنا وشبابنا وأجيالنا، والحفاظ على إنجازات المقاومة وانتصاراتها، والتمسّك أكثر من أيّ وقت مضى بها، كعنصر قوّة أساسي للبنان يُضاف إلى بقيّة عناصر القوّة الّتي يملكها لبنان في إطار الثلاثية الذهبية".

وعلى المستوى الداخلي، رأى دعموش أنّ "بعد إنجاز المصالحة، فإنّ الأولويّة في هذه المرحلة هي لتعزيز الاستقرار السياسي والتفرّغ لمعالجة ​الوضع الاقتصادي​ والمعيشي، فالوضع الاقتصادي يمرّ بمرحلة صعبة وخطيرة، وهذا يتطلّب من الجميع بذل الجهد والعمل لوضع رؤية اقتصادية توقف التدهور وتضع البلد على خط الإصلاح، كما يستدعي من كلّ القوى السياسية التعاطى بمسؤوليّة وطنيّة مع قضايا الناس وهمومهم، بدل التلهّي بالخطابات الطائفيّة والمذهبيّة الّتي تولّد المزيد من الأزمات وتربك الواقع السياسي في البلد".

كما شدّد على "أنّنا بحاجة إلى حالة طوارئ حكوميّة واقتصاديّة، والمتوقّع من الحكومة أن تكثّف من جلساتها، وأن تكون أكثر فاعليّة وإنتاجيّة، وأن تبادر إلى تطبيق بنود ​الموازنة​ وتنفيذ الخطوات الّتي تمّ الاتفاق عليها في الاجتماع المالي الّذي عُقد في القصر الجمهوري بحضور الرؤساء الثلاثة، من أجل إنقاذ البلد ومنع المزيد من التدهور".