واصل ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نيّة ​لبنان​ في ​كنيسة​ الصرح البطريركي في ​بكركي​، وألقى تأملاً روحياً تضمن نداء للحد من انتشار وباء كورونا.

ولفت الراعي الى "أننا نلتقي اليوم مع البقيّة من المؤمنين الحاضرين والأكثرية التي تتابعنا عبر وسائل التواصل والاعلام، ومع إستمرار تفشّي فيروس ​الكورونا​، لنصلّي على نيّة شفاء جميع المصابين ولكي بقدرة الله يوضع حدّ لانتشار هذا الفيروس في ​العالم​"، مشددا على أن "الحيطة ضروريّة جداً، واناشد الجميع، وبإلحاح، البقاء في المنازل وعدم الخروج الاّ عند الحاجة القصوى، والعيش في نوع من العزلة والابتعاد عن التجمّعات الكبيرة والزيارات".

ودعا الراعي المطارنة والكهنة الى "إعطاء التوجيهات واتخاذ التدابير اللازمة من اجل تجنّب التجمّعات الكبيرة في الأحزان والطلب من المحزونين أن يبادروا الى الاختصار في تقبّل التعازي والطلب من المعزّين ​الصلاة​ معهم من منازلهم، لأنه لا يمكن معرفة كيفيّة إنتقال هذا الفيروس الخبيث الذي قد يحمله أيّا كان ويقوم بنقله للآخرين"، مشيرا الى "أننا الى جانب صلاتنا هذه، نذكر وطننا لبنان، ونصلي من أجل وحدة السياسيّين فيه، فلبنان لا يقوم بالانتقادات والتشكيك، لأنه يعاني اليوم من أزمة كبيرة إقتصادية ومالّية، والمطلوب من الجميع التكاتف، لذا فرجاؤنا من الله أن ينسى جميع السياسيّين حساباتهم الضيّقة وان ينفتحوا بوعي وتجرد على الواقع الجديد الذي نعيشه، وان يخرجوا من حساباتهم الرخيصة التي لا يزال يتمسك بها البعض، لأنه لا يحق لأحد أن يقوم بعمل سياسي يبغي من خلاله تعطيل البلد، فالعمل السياسي هو للخير العام ولخير البلاد، ويؤسفني أن أسمع يوميّاً ب​أخبار​ عن سياسيّين يضعون العصي في الدواليب، فليس هكذا تُبنى الأوطان، لأن العمل السياسي هو عمل مسؤول، ضميري، ووجداني تجاه التاريخ والشعب".