لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمود قماطي​ الى أن "مسار ​الحكومة​ مر بمراحل عديدة منذ ​استقالة​ ​حسان دياب​ حتى اليوم. البلد يعيش حالة من الإضطراب وعدم استقرار وسط تدخلات دولية واقليمية وتحديدا خليجية وبخلافات داخلية وضغط اقتصادي كبير. والآن بعد فشل ​تشكيل الحكومة​ من قبل ​مصطفى أديب​، بدأت تبرز الوجوه بشكل مباشر وعلى حقيقتها"، مبينا أن "المشكلة بعملية التشكيل على يد أديب كانت أن هناك فريقا مستترا يحاول أن يفرض رغبته وإرادته على اللبنانيين بالتنسيق مع الخارج".

وشدد قماطي في حديث تلفزيوني على أن "الكلام عن أن فريقنا مخالف للديمقراطية هو مغاير للحقيقة والواقع لأن ما نحن فيه هو نتاج ​انتخابات​ شعبية قانونية دستورية وهذا البرلمان ممثل للشعب شاء من شاء وأبى من أبي"، مشيرا الى "التواضع والتعاون والتنازل الذي قدمنا كأكثرية للمبادرة الفرنسية والأقلية وللمجتمع الدولي من أجل إنقاذ البلد وذهبنا الى تكليف بتسمية حددها رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ ومن خلفه ​فرنسا​ وخلفها ​أميركا​. نحن تعاونا وتخلينا عن إمكانية فرض الاسم حفاظا على وحدة البلد".

وأضاف: "اليوم عندما يأتي جزء من الأقلية النيابية، ممثلة بالحريري لكي تقول أنها تريد أن تفرض ما تريد على الأغلبية النيابية أمر غير منطقي"، معتبرا أنه "من خلال التصريحات والحراك الذي بدأ به الحريري، واضح أنه استمرار للخطأ الذي كان قائما الذي هو محاولة فرض الأقلية رغبتها على الأكثرية. هناك انقلاب ينفذ لإبعاد كل القوى السياسية عن ​السلطة​ وعن القرار في السلطة التنفيذية".