أعرب رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ عن خشيته وخوفه من عدم ​تأليف​ ​حكومة​ بعدما إعتبر الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ الفشل في التشكيل خيانة عظمة، وبالتالي خسارة الثقة المعقودة على قيامة ​​لبنان​.

وشدّد الخازن على أنّ الأوضاع المستفحلة لم تعد تحتمل البذخ السياسي و​الفساد​ والهدر المستشري، فضلاً عن التلاعب بمشكلات المواطنين بهذا المستوى من الخفة والتجاهل في أن يكون لهم حكومة تنتشل الوضع الإقتصادي من "هَرَيانه" وتعمل على إصلاح دوائر ​الدولة​ وتطهيرها من ​الفساد​ والمفسدين. فالأوضاع المتردّية والإختناق المعيشي في مهب هذه الأزمات المشتعلة، تنذر بإنتقال لهيبها إلى الشارع، فضلاً عن فقدان ​المجتمع الدولي​ ثقته بلبنان.

وسأل الخازن: "هل تستأهل عقدة التوزير من خارج نطاق حصرية التمثيل في فريق واحد هذا التعنّت المُتبادل والبلد في تدهور إقتصادي ومالي على شفير الهاوية، وهل سُدّت الحلول الوسطية في وجه ​تشكيل الحكومة​ ليخرب الوضع أكثر ممّا هو خربٌ، ونحن نواجه تحوّلات إقليمية جذرية في دول المنطقة لنترك الساحة خاوية من أيّ صلاحية في أيّ قرار لتدارك الأسوأ؟".

ولفت الى أنه "لقد عيل صبر المواطن من الإنتظار لإنضاج التشكيلة فيما البلاد تتجه نحو "جهنّم" في حال عدم توافق القوى السياسية على تشكيل حكومة"، وختم الخازن بالقول "ولأن لبنان هو اليوم في خطر حقيقي فمن الأولى إنقاذه قبل فوات الأوان، وقبل أن تتوارى المساعدات الموعودة".