شدّد رئيس "تيار الكرامة" النائب ​فيصل كرامي​، خلال استقباله في مكتبه في ​طرابلس​، وفدًا من "لقاء الأحزاب والقوى الوطنية" في طرابلس، على "أهميّة الأهداف الّتي تجمعنا والنضال المشترك الّذي نمارسه، خدمةً للقضايا الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة الّتي جسّدتها طرابلس عبر تاريخها، لتصويب السعي لحرف ​لبنان​ عن دوره ومكانته في إطار محيطه العربي الطبيعي".

ولفت إلى أنّ "رغم التضحيات الّتي قدّمها أبناء طرابلس، فإنّ البعض ما زال يعتبرها غير لبنانيّة لمجرّد أنّها تُطالب بالعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الواحد وصولًا إلى الإنماء المتوازن، فهم يعتبرون تحقيق مطالب طرابلس يقلّص امتيازاتهم، وهذا ما دفعهم لإبقائها أَسيرة التغييب والتهميش والحرمان"، مبيّنًا "أنّني قد سعيت لمعالجة هذا الموضوع، وجهدت للتعاون مع ​نواب طرابلس​ دون أن ألقى النتائج المرجوّة، وهنا أتساءل عن مبرّرات غيابهم".

وأشار كرامي إلى "خصوصيّة قائمة على التمسّك بالثوابت، دفعت ثمنها غاليًا عبر استهدافي بشكل شخصي وأمني، وهذا ما تجسّد بهجوم يومي مركّز على منزلي، خلال حراك 17 تشرين الأوّل 2019"، مركّزًا على "استمرار استهداف طرابلس، وهذا ما تجسّد أخيرًا في زيارة سفراء ​الولايات المتحدة الأميركية​ و​فرنسا​ و​ألمانيا​ وتجاهلهم لمؤسّساتها الرسميّة، وتركيزهم على جمعيّات مدنيّة بديلة وتقديم كلّ أنواع المساعدة لها لتشكيل دولة ضمن الدولة".

وتوقّف أمام زيارة موفد أميركي إلى المرفأ وجولته في أرجائه للاطلاع على أوضاعه، منوّهًا إلى أنّه "زار المرفأ أكثر من مرّة ودعا لتعزيز موقعه ودوره في تنشيط ​الوضع الاقتصادي​ في طرابلس، وامتدادًا لبنان"، معبّرًا عن عتبه على "الحلفاء الّذين تغاضوا عن هواجسي، وأعطي مثالًا عدم دعم مرشّح نجح في الانتخابات، مفضّلين الاستمرار في دعم من أثبتت الأيام فشله".

كما أكّد "أهميّة الانفتاح على الجميع في إطار الحفاظ على الثوابت والتمسّك بالخطوط العريضة والمواقف الاستراتيجيّة الثابتة"، مشيرًا إلى "زيارته ل​تركيا​ الّتي دُعي إليها فلبّى الدعوة، وإلى أنّه أكّد من ​اسطنبول​ علاقته الاستراتيجيّة مع المقاومة، وشدّد على وحدة ​سوريا​ وإصراره على وحدة لبنان ورفضه التدخل في شؤون الدول الأخرى، لتنحصر الزيارة بمساعدات إنسانية، بعد أن أمنت المناطق الأخرى الحصول على مساعدات من دول أخرى".

وشدّد كرامي على "خطورة الوضع في لبنان وحرص الغرب على عدم تقديم أي مساعدة للبنان، إذا لم تلبَّ طلباته كاملة"، معلنًا "أنّني أَخشى من حصول انفجار اجتماعي كبير، ويفترض بنا أن نصمد لنخرج بأقلّ قدر من الخسائر". وركّز على "أنّنا جيل تربّى على أنّ ​فلسطين​ قضيّته المركزيّة وأنّ تحريرها واجب وطني وقومي، وأخشى أن يكون التطبيع قد بدأ يتحوّل لدى بعض العرب إلى ثقافة وهذا ما يفترض بنا أن نتوقّف عنده".