لفت رئيس الهيئة التنفيذيذة لـ"​حركة أمل​" ​مصطفى الفوعاني​، إلى أنّ "الحركة ملتزمة ميثاقها وتسعى إلى تطبيق الرؤية الاستشرافيّة للإمام المغيّب السيد ​موسى الصدر​، وهي الحركة الّتي تنطلق من ثوابت راسخة في مفاهيم الصراع مع العدو ال​إسرائيل​ي".

وذكّر، خلال ندوة فكريّة عبر تطبيق "zoom"، بعنوان: "حركة أمل مسيرة تضحية وجهاد"، بأنّ "الإمام الصدر قد أطلق أوّل فتوى في تاريخ الصراع: "إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام"، وقد شكّل إعلان إطلاق "أفواج المقاومة ال​لبنان​ية" عنوان هزيمة للمشروع الصهيوني، وصولا إلى معركة خلدة 1982 واندحار العدو الاول 1985، والاندحار الثاني عام 2000، والانتصار في 2006، وفي كلّ هذه المحطّات كانت "حركة أمل" ترسّخ قيم الوحدة الداخليّة، وتعزّز فكرة الانتماء إلى الوطن وضرورة توحيد الطاقات ليشكّل لبنان دورًا رساليًّا عالميًّا".

وأشار الفوعاني إلى أنّ "رئيس مجلس النواب نبيه ​نبيه بري​ في رسالته الأخيرة في مناسبة ​عيد المقاومة والتحرير​، رسم معالم حقيقيّة للمرحلة الراهنة والخطرة، ودعا إلى الإفادة من هزيمة المشروع الصهيوني، وتهافت مشاريع التطبيع، وأهميّة الوحدة في ​فلسطين​ حيث تجلّت بأروع صورها، وصولًا إلى الانتصار التاريخي، إذ انتصر مشروع الإمام الصدر في التأسيس للمجتمع المقاوم وضرورة إبقاء إسرائيل عدوًّا".

وأوضح أنّ "بري دعا السياسيّين في لبنان أن يتوحّدوا ويتنازلوا عن أنانيّات التشكيل و​المحاصصة​، لنحافظ على كرامة الإنسان في الوطن، وأدّى دوره في رأب الصدع الخطر، وجاءت كلّ المواقف لتؤكّد صواب النهج والأسلوب. ولا بدّ من نيّات طيّبة تنعكس إيجابًا على حياة المواطنين الّذين ضاقوا ذرعًا بطوابير الإهمال والإذلال على محطات ​البنزين​ وأمام المحال التجاريّة، وأمام وحش ​المصارف​ وأمام فساد متماد ومستشرٍ؛ فلا بدّ من علاج يضرب بيد من قانون ويمنع الاحتكار".