أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش، إلى أن "​أميركا​ الى أفول وتراجع في المنطقة وعلى ‏مستوى العالم، ولن تبقى ​اميركا​ القوة التي تهيمن وتتفرد وتتحكم بمصير العالم الى الابد، وهي فشلت في ​لبنان​ وعجزت عن اضعاف ​المقاومة​، على الرغم من ‏كل الحملات والضغوط التي مارستها وما زالت ضد "حزب الله" وضد الشعب ‏اللبناني، وذلك بفعل الوعي والثبات والصمود والصبر والاصرار على مواصلة ‏طريق المقاومة وفشل الاعداء والخصوم في اقناع شعبنا بالتراجع والتخلي ‏عن هذا الخيار الذي نقل لبنان من موقع الضعف الى موقع القوة".‏

ورأى "ان المقاومة اليوم هي عنصر القوة الاساسي الذي يعتمد عليه لبنان ‏لفرض مطالبه وشروطه وانتزاع حقوقه النفطية، فمعادلة المقاومة نقلت ‏عملية التفاوض الى مرحلة جدية وحاسمة ولم يعد هناك متسع من الوقت أمام الصهاينة للتسويف والمماطلة، ونحن نريد هذا البلد بلدا قويا ومقتدرا يستطيع ان يحافظ على ‏سيادته وثرواته ، و"حزب الله" من موقع الحريص على البلد ومستقبله يعمل ‏مع كل المخلصين من أجل بناء دولة مقتدرة وعادلة ومستقلة وغير مرتهنة ‏للخارج، دولة مؤسسات تستطيع ان تحمي شعبها وتخدم شعبها وتحافظ على مستقبل أبنائه".

أضاف:" نحن قادرون على بناء دولة قوية وعزيزة من هذا النوع بالاعتماد ‏على امكاناتنا وقدراتنا وعقولنا وتجاربنا وخبراتنا، ولا ينقصنا شيء من ذلك، ‏لانه عندما تتوافر الارادة الصادقة والنيات المخلصة، عندما لا ننتظر الخارج ‏لكي يساعدنا ويحل لنا مشاكلنا، عندما نعتمد على انفسنا ونثق بقدراتنا، ‏نستطيع ان نبني وطنا حقيقيا ومؤسسات حقيقية، لان بناء الاوطان كما ‏يحتاج الى العقول والتخطيط والنظم والادارة الصحيحة، يحتاج ايضا الى ‏الايمان والاخلاص والصدق والعزم والارادة والثقة العالية بالنفس، وإذا بقي ​اللبنانيون​ ينتظرون مساعدة الخارج ‏ويعتقدون بانهم لا يستطيعون بناء دولة مؤسسات إلا بالإعتماد على ‏الخارج فلن تيمكنوا من بناء دولة حقيقية، لان الخارج لن يساعدنا ان لم نساعد نحن أنفسنا".