توقف المكتب السياسي في حزب "الكتائب" عند "حال البلد العالق عند الشغور الرئاسي وشلل المؤسسات الوطنية والقرار السياسي، الذي يرهنه "حزب الله" ببحثه عن رئيس يحمي "ظهر المقاومة"، فيما يصادر السيادة حماية لسلاحه وتغطية لمغامراته غير المحسوبة والتي تبقى سيفاً مصلتًا على مصير الوطن".

وفي بيان بعد اجتماعه برئاسة نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج، أشار إلى أنه "تناول الملفات المزمنة العالقة، من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي يؤدي إلى هجرة غير مسبوقة، أفرغت البلد من شبابه ووصلت إلى حد توسل قوارب الموت كحبل نجاة، إلى الأزمة المالية والنقدية التي أطاحت بقدرة اللبنانيين على الاستمرار، معطوفة على معاناة المودعين للاستحصال على اليسير من جنى عمرهم، ما ولّد لاعدالة اجتماعية قسّمت اللبنانيين بين مجتمعين واحد للدولار الفريش وآخر لليرة اللبنانية التي فقدت قيمتها".

كما راجع المكتب السياسي مشاريع القوانين العالقة في الأدراج والمناقشات العقيمة التي تدور حولها، إلى الشلل القضائي الذي أصاب العدل والعدالة المصادرة في انفجار المرفأ.

كما ناقش المكتب السياسي ملف النازحين السوريين، الذي يؤدي إلى استفحال الأزمات، ويرمي بثقله على البنى التحتية البالية التي تكاد تنهار دون التغاضي عن العبء الاجتماعي الكبير الذي يستنزف موارد الخدمات الأساسية.

كما توقف عند "الوضع الخطير الذي وصل إليه القطاع الصحي في البلاد، والذي حرم اللبنانيين الحق في الاستشفاء ومرضى السرطان الدواء والأطفال الحليب، فيما صرخات النقابات المعنية بقيت دون آذان صاغية".

كما طرح انهيار القطاع التربوي ومعه المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية، اللتين تشكلان الملجأ الوحيد لطلاب لبنان الذين بات التعليم الخاص يفوق قدراتهم المالية، معتبراً أن من أوصل لبنان إلى هذه الكوارث لا يمكن أن يكون مؤتمناً على مستقبل بلد وشعب يتطلّع إلى وطن يكون ملجأ الأمان والحرية.

وأكد استمرار العمل من أجل تغيير النهج السياسي القائم، بدءا من إعادة الانتظام إلى المؤسسات وعلى رأسها رئيس للجمهورية يكون قادراً على مقاربة المعضلات من دون تردد، وهو محور تحرك "الكتائب" في الأسابيع المقبلة، مشدداً على رفضه "استمرار نهج القفز فوق الاستحقاقات"، وعلى "ضرورة إنجاز الاستحقاق البلدي ضمن المهل القانونية".

كما تقدم بالتعازي من حاضرة الفاتيكان بوفاة البابا بينيديكتوس السادس عشر، الذي أحب لبنان وخصه بزيارة عبّر فيها عن تقديره له كنموذج للتعددية والتنوع الديني.