اختتم المسؤول الاداري الدائم بوزارة التنمية الدولية ​مارك لوكوك​ زيارة الى لبنان دامت يومين اطّلع خلالها عن كثب على أثر العمليات الممولة من ​بريطانيا​ في مجال المساعدات الانسانية في لبنان.

وأشار في ختام جولته في البقاع إلى ان "النزاع الدائر في سوريا خلّف نتائج مأساوية على العائلات التي تريد فقط ان يكبر اولادها بسلام وكرامة"، لافتا إلى ان "بريطانيا تساعد عشرات الآلاف من الاطفال على الحصول على التعليم وتقوم بدعم المجتمعات المضيفة من خلال مشاريع تعنى بالمياه والصرف الصحي وتوفير فرص العمل وتحسين ظروف السكن"، وقال: "نحن كثاني اكبر جهة مانحة دولية نشعر بالفخر والاعتزاز لأننا نساعد كل هذه العائلات التي تلجأ الى لبنان هربا من العنف ونساعد ايضا المجتمعات اللبنانية المحتاجة التي استضافت اللاجئين واحاطتهم بالكثير من السخاء لكي يعيشوا في ظل الكرامة والسلامة التي نطمح اليها جميعا ويستحقها كل انسان".

وتفقد ايضا مركزا للتسجيل تديره المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتجمعا مؤقتا من الخيم للايواء ترعاه الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومدرسة رسمية برعاية اليونيسف في البقاع. وفي كل من هذه المحطات التي شملتها الزيارة، تساهم بريطانيا بتحسين ظروف عيش اللاجئين. رافقت السيد لوكوك في جولته، ممثلة المفوضية السامية للاجئين في لبنان السيدة نينيت كيلي الممثل الخاص لبرنامج الامم في لبنان السيد روبرت واتكنز وممثلة اليونيسف في لبنان السيدة انا ماريا لاوريني.

والتقى السيد لوكوك ايضا رئيس بلدية جب جنين حيث ينفذ شركاء وزارة التنمية الدولية والبلدية مشروعا لمعالجة النفايات الصلبة تستفيد منه المجتمعات اللبنانية المضيفة و​اللاجئون السوريون​ في البقاع على حد سواء. وتساهم بريطانيا في توفير المياه والخدمات الصحية والبيئية الى اكثر من 40 الف لاجئ معظمهم من النساء والاطفال عن طريق اليونيسف في لبنان.