رأى الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- اوسيب ​لبنان​، أن "الوفاء لذكرى ​شهداء الصحافة​ اللبنانية يستوجب العمل على تطوير الاعلام اللبناني من تشريعات وأخلاقيات ولا سيما الوضع النقابي الضروري لتأمين ضمانات للجسم الاعلامي".

وأوضح في بيانه أن "مناسبة عيد الصحافة تدفعنا الى التفكير بأمرين: الاول هو الدور الذي اداه شهداء الصحافة اللبنانية في التحضير لقيام الدولة اللبنانية ومن ثم تحقيق استقلال لبنان والحفاظ عليه. والثاني هو في الدعوى الى الجميع لحماية الحريات الاعلامية في لبنان وتطويرها لانها ركن اساسي من هوية لبنان ورسالته. لقد رسم شهداء الصحافة لنا طريق الاستقلال وبذلوا دمهم للدفاع عن قيم ومبادئ باتت في اساس الكيان اللبناني ونحن مدينون لهم بذلك لذا وجب علينا التمثل بسخائهم والحفاظ على ارثهم. هذا مع العلم ان هؤلاء الشهداء كانوا عابرين للطوائف الدينية وللايديولوجيات السياسية وهذا هو الدرس الاول الذي يفترض بنا اليوم ان نتعلمه. فالتعددية والحريات الشخصية والعامة والاستقلال الوطني هي نتاج هؤلاء الشهداء. لذلك ان الاعلام اللبناني مدعو اليوم الى الترفع عن الانتماءات الضيقة والمصالح الصغيرة تحقيقا للمصالح الوطنية العامة".

وأوضح أن "الحفاظ على ارث الشهداء وتفعيله يتطلب الى هذا نظرة نقدية الى الاعلام اللبناني وادائه والقوانين التي ترعاه فضلا عن بنيته العامة"، مبديا أسفه إذ إن إعلامنا اليوم يبدو مشرذما سياسيا وطائفيا، وتبدو بعض قوانينا غير منصفة وخصوصا بالنسبة الى ​الاعلام الالكتروني​ وبحاجة الى تحديث، أما بنية المؤسسات الإعلامية فتبدو مترهلة، والضمانات الاجتماعية للعاملين في الميدان الاعلامي ضرورة ملحة لإنعاش الجسم الإعلامي وتطويره".

وتابع "إن وفاءنا لشهداء الصحافة يتطلب منا قفزة نوعية في هذا الميدان البالغ الدقة والفاعلية، وقد يسهم بهذه القفزة لأنه يشكل ضمانة ضرورية للحريات الاعلامية".