رأى رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الشيخ حسام قراقيره أن "ما شهدته دار الفتوى يوم أمس من انتخاب مفت جديد للجمهورية اللبنانية قد أنهى حقبة صعبة ونادرة في تاريخ المسلمين ودار الإفتاء في لبنان حيث أنهكت الخلافات والصراعات جسد الدار، وجعلت المسلمين يعيشون حالة من الأسى والقلق على موقع الدار في شؤونهم وحياتهم ودورها الإسلامي والوطني في الحياة العامة في لبنان".

وأشار إلى أننا "كنا قد دعونا من موقعنا وما نمثل إلى معالجة هذا الواقع وتداعياته الخطيرة وفق ثوابت معينة أبرزها أن تكون دار الفتوى مرجعا إسلاميا جامعا وموئلاً للاعتدال والوسطية ودارا يأوي إلى ظلالها أهل السنة فضلا عن سائر اللبنانيين، كما اننا شاركنا في العديد من الاجتماعات والاتصالات التي أسهمت في التوصل الى معالجة هذه الأزمة".

وأعلن أنه "لا يسعنا بعد انتخاب الشيخ القاضي عبد اللطيف دريان مفتيا للجمهورية اللبنانية إلا أن نعرب له عن تهانينا القلبية وتمنياتنا الصادقة في النجاح في أداء المسؤوليات الكبرى التي ألقيت على عاتقه، وهو لا تخفى عليه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان والمنطقة والحاجة إلى تقوية وتثبيت ودعم نهج الاعتدال ونبذ التطرف، كما لا تخفى عليه حاجة دار الفتوى إلى التطوير والإصلاح والتغيير نحو الأحسن".

وأضاف: "كما نتمنى للمفتي الشيخ محمد رشيد قباني الخير والتوفيق. وندعو جميع المخلصين والصادقين إلى مد جسور التعاون على الخير مع دار الفتوى والتواصل والتنسيق والتفاهم لما فيه نهضة المسلمين ومؤسساتهم، وترسيخ المفاهيم الإسلامية والوطنية السليمة التي تحمي لبنان من المخاطر الداخلية والخارجية".