نفت مصادر مطلعة في "​أوجيرو​" لـ"المستقبل" جملة وتفصيلاً الأخبار والمقالات التي تتحدث عن أن هناك قراراً سياسياً لإطاحة الوجود السني في الهيئة، وبالتالي ضرب التوازن في التوزيع الطائفي والوظيفي.

واكدت المصادر أنه لم يتم المساس بالتوازنات السياسية أو التفريط بأي مركز سني منذ تولي الهيئة الجديدة مهامها التي كانت حريصة منذ البداية على الحفاظ على التوازنات المعروفة، معتبرة أن أي ادعاء بذلك غير صحيح وباطل ولا يمت الى الحقيقة بصلة.

كما اكدت أن هيئة "أوجيرو" تقوم بتوظيف مستشارين من جميع الطوائف ومن مختلف الانتماءات السياسية، وهي عيّنت مستشارين من أصحاب الكفاءة لمساعدة المديرين على المهمات الكبرى التي هي على عاتقهم تحت إدارة المدير العام لـ"أوجيرو" ​عماد كريدية​، وليس للتخفيف من صلاحياتهم كما يُثار، وذلك نظراً الى ضخامة ورشة التطوير التي تنفذها الهيئة إن على صعيد الشبكة أو على صعيد تحديث العلامة التجارية لـ"أوجيرو".

وعن سبب الاستغناء عن خدمات مدير تكنولوجيا المعلومات الدكتور توفيق شبارو، قالت المصادر إن هذا الأخير، ورغم تمتعه بكفاءات مهنية عالية، إلا أنه لم يلتزم أخلاقيات المهنة. فهو أخلّ بقواعد وموجبات الوظيفة وأصول التخاطب مع المسؤول المباشر عنه، وكان يتعاطى بفوقية مع زملائه، وتصرف في مناسبات عدة بعناد أداري كان سبباً رئيسياً في عدم تطور الشبكة خلال مدة ولايته كمدير لتكنولوجيا المعلومات لما يزيد عن عشر سنوات ماضية.

واعتبرت أن المؤهلات العلمية لا تكفي لوحدها للمساعدة في تطوير الذات والمؤسسة والقطاع إذا لم تتلازم مع الأخلاقيات المهنية والرؤية المستقبلية في إطار برنامج عمل واضح من الناحية الفنية والإدارية. وأشارت الى أن "المخالفات العديدة التي حصلت في وجيرو إبان تولي شبارو والتي أدت الى تراجع كبير في ايرادات ​وزارة الاتصالات​ والى عدم تنفيذ الكثير من المشاريع رغم توافر الأموال لها في أوقات سابقة في موازنة ​هيئة أوجيرو​ على الأقل خلال السنوات الأربع الماضية، هي دليل على سوء الإدارة والتخطيط في تلك المرحلة".

كما نفت المصادر ما أثير عن أن وزير الاتصالات السابق ​نقولا الصحناوي​ يمضي ساعات يومه بين "أوجيرو" والوزارة، واستهزأت قائلة "هل يعقل أن يكون مواظباً على المجيء الى الهيئة ونحن لا نلمحه؟".