أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى "إننا نتطلع إلى الوحدة، وندعو دائماً إلى تدعيمها، وإلى تعزيز التوافق بين اللبنانيين الذي وحده يمكننا العبور إلى وطن معافى قادر على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، كما نحن من القائلين دائماً بأن التلاقي والحوار العاقل يقودنا إلى قيامة الدولة ومؤسساتها بنحو يزيل الهواجس ويزرع الثقة"، مؤكداً على "ضرورة السعي لتأمين المناخ الإيجابي الذي يريح البلد، ويفسح الطريق أمام المعالجات المدروسة والعلمية، وبخاصة في ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وحقوق الناس المشروعة، فهذا أمر محق بل ضروري وملحّ، وعلى المسؤولين إخراجه من دائرة البازارات السياسية، والإسراع في بته وإيجاد الحلول الملائمة والمناسبة التي تؤمّن الحقوق وتوازن بين المداخيل والمصاريف، ولا تدخل البلد في المجهول، وهذا يفرض على الحكومة أن تكون على حذر شديد من أزمة اجتماعية بسبب التضخم والبطالة وازدياد الفقر والحاجة عند الناس، ومن أزمة سكن وكلف إيجار مخيفة جراء تمرير قانون الإيجارات دون تضمينه حق المستأجر من الحصول على قرض سكني دون فائدة تذكر يسمح له بشراء بيت يسكن فيه، وخاصة في وقت تكاد أزمة النازحين تتحول إلى عبء يمنع الدولة من دفع الرواتب للموظفين".

وذكر قبلان خلا خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة، الحكومة بأن "الفقر يكاد يتحول إلى تسونامي على مستوى الجريمة والانهيار الاجتماعي"، داعياً إلى "ضرورة التشدد في الموضوع الأمني، وعدم التراخي، ومضاعفة الجهود لاستعادة الأمن كاملاً، وفرضه بصورة صحيحة وعادلة، وفي كل المناطق اللبنانية، على أن تشمل الخطة الأمنية بيروت، مع تحذير بعض القوى الأمنية من اللعب بخلفية الخصومة والمذهبية".

وثمّن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلس النيابي "لعقد جلسة لانتخاب رئيس جمهورية جديد، وعلى المعنيين تحمّل مسؤولياتهم الوطنية، وعدم تمييع هذا الاستحقاق، وإبعادُه ما أمكن عن سوق المساومات الدولية والاقليمية، وجعله صناعة لبنانية وكلمة سر وطنية بامتياز، تضمن لهذا البلد سيادته الكاملة، واستقلاله الناجز، وقدرته على مواجهة ومقاومة الاستحقاقات والتحديات".

ودعا إلى "انتشال الوطن من مستنقع الأزمات والمشكلات"، مطالباً "كل المرجعيات والقيادات بتوحيد الكلمة وجمع الصف والتوافق على اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية، بإمكانه أن يكون محوراً لجمع وتلاقي وتعاون وتضامن اللبنانيين، وقادراً على إحداث نقلة وطنية نوعية تضمن للبنانيين أمنهم واستقرارهم".