لفت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة له خلال افتتاح القمة العربية الى أن "مصر ترحب بمشروع القرار الذي اعتمده وزراء الخارجية العرب بشأن انشاء قوة عربية مشتركة لتكون اداة بوجه التهديدات للامن القومي العربي".

وأكد على "ضرورة تفعيل دور المؤسسات الدينية للتصدي للارهاب التكفيري ونحن بحاجة لتنقية الخطاب الديني من التطرف"، مشيرا الى "وجود خطاب ارهابي جديد ويقضي باستعمال الارنتينت وغيرها وهنا تدعو مصر الى استعمال آمن لتكنولوجيا المعلومات".

وفي ما خص الوضع اللبناني، رحب "بالحوار القائم بين كل القوى ووقف حالة الاستقطاب بما يمكن لبنان من اجتياز هذه المرحلة ويحقق الاستقرار الاقليمي المنشود"، آملاً أن "تفضي هذه الجهود الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وتطرق الى الأزمة في اليمن، لافتا الى أن " الى ان مساعي استئناف الحوار فشلت فكان محتما ان يكون هناك تحرك عربي حازم تشارك فيه مصر بهدف الحفاظ على وحدة اليمن واراضيه وحتى تتمكن الدولة من بسط سيطرتها على كامل الاراضي اليمنية".

وعن الوضع بليبيا، رأى أن " على ان ما آلت اليه الاوضاع في ليبيا لا يمكن السكوت عليه على ضوء تشابك التهديدات فضلا عن الاعتبارات المتصلة بصون السلم والامن الدوليين"، مشددا على ان "تأييدنا لمجلس النواب الليبي وللحكومة يعود لاحترامنا لارادة الشعب الليبي ولكن الوضع في ليبيا يزداد خطورة في ظل استفحال الارهاب مما يستلزم تقديم الدعم للحكومة ويفعل دورها في مكافحة الارهاب"، مجددا الدعم "للحلول المطروحة من الامم المتحدة وصولا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية"، ومعتبرا انه "لم يعد مقبولا بين ربط دعم الحكومة الشرعية والحوار السياسي فليس مقبولا الطلب من الشعب الليبي العيش تحت نيران الحرب حتى ايجاد الحل المطلوب".

واعتبر أن "الازمة السورية باتت تعتبر مأساة"، مشيرا الى أن "استمرار الوضع المؤسف يهدد امن المنطقة"، مشددا على "ضرورة اعتماد قرار عربي ينقذ سوريا والمنطقة مؤكدا ان مصر تتعامل مع الازمة السورية الاولى دعم تطلعات الشعب السوري والثانية التصدي للتنظيمات الارهابية والحؤول دون سقوط المؤسسات".

وأكد أن "نجاح العراق في اتمام الاستحقاقات يستدعي منا تقديم المساندة لاستعادة الامن والاستقرار"، مرحباً "بالسماح بممارسة العراق بدوره وصولا الى احياء مفهوم الدولة بعيدا عن اي تميز بما يمكنها من دحر التنظيمات الارهابية المتطرفة فهذه الجهود تحفظ الامن القومي".