لفت وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان خلال حفل استقبال على شرفه أقامه السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي الى ان "فرنسا ورثت من التاريخ هذه العلاقة الوثيقة والأخوية مع لبنان، وعلى نحو أشمل، مع الشرق الأدنى والشرق الأوسط. ولكن بصفتي وزيرا للدفاع، أنا أعاين كل يوم مدى تجذر هذا الرابط في الحاضر أيضا. فالجغرافيا والروابط الإنسانية والثقافية والاقتصادية كلها عوامل تسمح لفرنسا بأن تكون حاضرة في المنطقة. وهي لا ترغب في ذلك أصلا".

واوضح ان "قواتنا موجودة اليوم في الإمارات وفي جيبوتي بموجب إتفاقيات دفاع موقعة مع هذه البلدان، وهي متواجدة كذلك هنا في لبنان، في إطار اليونيفيل، كما أنها في الأردن ضمن إطار مكافحة "داعش"، بعد أن شاركت في الجهود الإنسانية دعما لمئات آلاف اللاجئين السوريين الذين توافدوا إلى هذا البلد كما إلى لبنان".

وأشار الى ان "ثمة رابطاً مباشراً بين أمننا، أي أمن فرنسا وأوروبا من جهة، واستقرار منطقتكم وتنميتها من جهة أخرى. فنحن جيران من حيث التاريخ والجغرافيا، وبما أننا جيران، مصير كل منا مرتبط ارتباطا وثيقا بمصير الآخر، وإن استراتيجية الدفاع التي نعتمدها، كما تم عرضها في الكتاب الأبيض عام 2013، تستخلص كل العبر من هذا الواقع، فالتغييرات التي حصلت في العالم العربي منذ العام 2011، وآمال الديمقراطية التي تحققت وقد أعطتنا تونس مثالا جميلا جدا عن ذلك، ولكن أيضا المآسي والفوضى التي تتجلى بشكل أساسي في الوضع في سوريا، كلها أمور تشكل أحداثا كبرى بالنسبة إلى الشرق الأوسط بلا شك، ولكن أيضا بالنسبة إلى الأوروبيين، والفرنسيين على وجه التحديد".