لم يستبعد سياسيّ مخضرم عاصَر العقود الخمسة الماضية من الحياة السياسية اللبنانية "وصول رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ إلى رئاسة الجمهورية، على رغم إدراكه الصعوبات التي تواجه ترشيحَه الذي بات جدّياً إثر موافقة رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري عليه".

واوضح هذا السياسي لصحيفة " الجمهورية" إنّ "ظروف اليوم لا تختلف كثيراً عن ظروف الأمس، فاعتراض تيار "المستقبل" ومَن وراءَه من قوى اقليمية ودولية على ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يَجعله مستعداً للقبول بمرشّح آخر من فريق 8 آذار حتى ولو كان سليمان فرنجية المعروف بصِلاته الوثيقة بالنظام السوري والرئيس بشّار الأسد".

ولفت الى أنّ "السلطة السعودية لا تعترض جوهرياً على فرنجية، فهو ابنُ عائلة سياسية لبنانية ربطَتها منذ سنوات طويلة علاقة قوية بالأسرة السعودية المالكة، وإنّ الرئيس فرنجية الجد كان حريصاً على توثيق علاقاته بالرياض، فيما النائب فرنجية الحفيد وعلى رغم كلّ علاقاته الوثيقة بدمشق لم يخرج منه يوماً أيّ كلام قاسٍ ضدّ القيادة السعودية".

وفي الوقت نفسه يظنّ هذا السياسي أنّ "فرنجية نفسه ليس مستعدّاً لرئاسة تُبعده عن عون و"حزب الله" في الوقت نفسه، وبالتالي فإنّ عليه أن يسعى لكي يتبنّى عون ترشيحَه على قاعدة التعهّد بجملة أمور يطالب بها الأخير بدءاً بقانون الانتخاب ووصولاً إلى تعيين العميد شامل روكز وزيراً للدفاع".

ورأى السياسي أنّ "عون ما زال يأمل في أن يقتنع الحريري به، وهو يعتقد أنّ مَن اقتنعَ خلال أسبوعين بفرنجية رئيساً يمكن أن يقتنع خلال شهرين بعون رئيساً".