وصف النائب ​نعمة الله أبي نصر​، التوافق الحاصل على مستوى السلطة التنفيذيّة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في المسائل الوطنيّة الأساسيّة بأنّه "فرصة لإتخاذ القرارات المطلوبة على المستوى الإستراتيجي الوطني".

وأشار أبي نصر في حديث صحافي إلى أنّ "كلام الحريري عن أنّ لبنان يقترب من نقطة الإنهيار بسبب ضغوط استضافة مليون ونصف لاجىء سوري، هو كلام في قمّة المسؤوليّة ويقضي بالتّالي إلى الإسراع في اتّخاذ القرارات المطلوبة لجهة فتح قناة الإتصال مع الأمم المتحدة والدولة السورية لبرمجة عودة النازحين السوريّين ابتداء من الآن"، لافتاً إلى أنّ "العودة الآمنة للسوريّين إلى بلادهم هي مسؤوليّة عربيّة ودوليّة، كما أنّ حصول لبنان على الدعم المالي لقاء استضافة النازحين حقّ له".

ورأى أنّ "الحريري يُظهر يوماً بعد يوم رؤية سياسيّة مستقبليّة واضحة في مقاربته للقضايا الوطنيّة"، معرباً عن تمنيه في أن "يسحب ذلك إلى إنتاج قانون جديد للإنتخابات يؤمّن المشاركة الحقيقيّة في القرار الوطني الحر كما التصدّي للفساد الّذي ينخر جسم الدولة ويهدّد انهيارها".

وشدّد على أنّ "المبادىء الّتي حددها عون في القمة العربية تعكس الإجماع الوطني اللبناني، وتعطي للبنان فرصة استعادة دوره العربي كمختبر للحوار وحاضن له، لأنّ التجربة الصعبة الّتي مرّ بها اللبنانيّون جعلتهم يستخلصون العبر، وأوّلها أنّ العنف لا يحلّ المشاكل بل يجرّ الويلات، وأنّ مشاكلنا الداخليّة لا تُحلّ إلّا بالحوار مهما تعدّدت وتكرّرت جلساته".