يصادف عيد ​الجيش اللبناني​ هذه السنة في وقت يخوض فيه أبطال الجيش أشرس المعارك المفتوحة ضد الجماعات الارهابية التي تحاول غزو البلد وتدمير مقدراته وتفجير شعبه، هذا الشعب ذاته الذي يقف ملتفاً حول الجيش في أحلك وأخطر الظروف هو الذي يغذيه بسلاح الارادة والعزيمة بظل دعمه العسكري الخجول وامكاناته المتواضعة.

"النشرة" جالت في الشارع اللبناني وصوّرت الاحتضان الشعبي الكبير للجيش الوطني في يوم عيده، والذي عبّر عنه الناس كل على طريقته الخاصة.

وبكثير من الأسف أتى عيد الجيش اليوم للمرة الرابعة على التوالي بغياب أي معلومة عن مصير ​العسكريين المخطوفين​ الذين رفضت الدولة حسم مصيرهم من البداية بسبب بعض التدخلات السياسية، لكن أمل أهاليهم كبير اليوم ببشائر خير قريبة، أعرب عنه ​حسين يوسف​ والد العسكري المخطوف لدى "داعش" محمد يوسف بحديثه لـ"النشرة"، عازياً هذا الامل الى "التحضيرات الامنية والعسكرية لحسم المعركة ضد الارهابيين وانهاء وجود تنظيم "داعش" من الجرود اللبنانية والاحتمال الكبير للضغط على التنظيم وانجاز مفاوضات لحل الموضوع بالطرق السلمية".

الجدير بالذكر ان التدخلات السياسية في عهد حكومة ​تمام سلام​ منعت الجيش اللبناني من استرداد العسكريين المخطوفين خلال معركته ضد الارهابيين في معركة آب عام 2014، فهل ستسترد الحكومة هيبتها بإطلاق يد الجيش اللبناني في معركته المقبلة؟