شدّد رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق ​مصباح الأحدب​، على أنّ "المسؤولين وضعوا يدهم على المؤسسات العامة فجعلوا منها بؤرًا لإذلال الناس الّذين كفروا بالبلد"، متوجّهًا إلى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بالقول: "عهدك ضعيف لأنّك دخلت في زواريب المحاصصات، ووقعت في فخ التنازل عن مشروع بناء الدولة، وتخلّيت عن دورك كأب وحكم لجميع ال​لبنان​يين".

ولفت في مؤتمر صحافي، إلى "أنّنا انتظرنا منك كرئيس قوي، خطة إصلاحية تنقذ لبنان، فتحالفت مع مَن تتّهمهم ب​الإبراء المستحيل​، ووافقت على الإستدانة من جديد وإغراق لبنان بالديون"، مشيرًا إلى أنّ "الخطة الإصلاحية الّتي تضعونها لهذا الوطن، ليست إلّا بابًا لدخول كلّ جهة إلى السلطة لأخذ حصّتها"، متسائلًا "لماذا لا يتمّ وضع حلول جذرية لمشكلتي النفايات والكهرباء، علمًا أنّ الحلول موجودة، لكن القادة يريدون نهب الأموال. الفضيحة الّتي كشفتها شركة "سيمنز" باتت مدوّية، والكل يعلم العرض الّذي قدّمه الجانب الألماني بموضوع الكهرباء، لكن الزعامات الكبرى رفضته".

وركّز الأحدب على أنّ "الموظفين في الإدارات المغلقة يتقاضون ​سلسلة الرتب والرواتب​، فيما فرص العمل لا تؤمَّن لشبابنا. هل هذا هو مشروعكم الإصلاحي والتغييري للبنان الجديد؟"، مبيّنًا "أنّنا نشهد هجومًا واسعًا على "​مصرف لبنان​" ولكن لا يمكن أن نحمّل المصرف أخطاء السياسيين، فهو يطبّق ال​سياسة​ المالية الّتي تضعها الحكومة. المشكلة ليست عند حاكم "مصرف لبنان"، إنّما عند المشرّعين"، منوّهًا إلى أنّه "لا يوجد مؤسسة في لبنان لا تزال تقف على رجليها إلّا ​الجيش اللبناني​ و"مصرف لبنان"".

وسأل "أي بلد سنبني ورئيس الجمهورية يخاطب العالم وهو يغطّي "​حزب الله​"؟ الرئيس يجب أن يوحّد لا أن يفرّق، ويجب أن يؤمّن الغطاء للجيش والمؤسسات الأمنية، لكنّنا نراه يغطّي الحزب الّذي ثلثي اللبنانيين ضدّه. فكيف لرئيس دولة أن يغطّي سلاحًا غير شرعي؟"، مؤكّدًا أنّ "الكلام عن تسليم لبنان ل​إيران​ خطير وسيؤدّي إلى انهيار البلد".

وتوجّه إلى الرئيس عون، قائلًا "عهدك ضعيف لأنّ الوزير المحسوب عليكم جعل القضاء يحكم بالسياسة وليس بالعدل"، موضحًا أنّ "بالنسبة إلى ​طرابلس​، فقد عاد المسؤولون إلى صمتهم وغيابهم عن مصالحها، إنّهم شركاء بحرمان طرابلس ومتواطئون عليها"، مركّزًا على أنّه "يبدو أنّ ثمة قرارًا بضرب مؤسسات طرابلس"، لافتًا إلى أنّ "نصف نواب طرابلس لم يحضروا ​الجلسة التشريعية​ الّتي كانت ستقرّ قرض مرفأ المدينة، فأي تآمر هذا على طرابلس؟".

وتساءل الأحدب "أي دولة قوية يتحدّث عنها الرئيس وهي تحارب مؤسساتها، وإلى متى سنستمرّ بوضع دم أولادنا في مؤسسات أمنية لا تحمينا؟".