لفت الخبير الاقتصادي ​وليد أبو سليمان​ إلى انه "لدينا عجز بقيمة 40 مليار ​دولار​ كما يقول مصرف لبنان، تم من خلاله تمويل استحقاق سندات خزينة وتمويل ​مؤسسة كهرباء لبنان​، وعلى المواطن أن يعلم ان كل عملة صعبة تُدفع يتم دفعها من ودائعه". وقال: "للأسف هذه جريمة منظمة وبالتالي اليوم لا أحد يخبرنا ما هي الحقيقة، فهم يتلطون وراء أصابعهم".

وشدد في حديث تلفزيوني على انه "لم يعد بامكاننا ان نكون غير شفافين، لأن قطع الاعناق من قطع الارزاق والشعب لن يرحمهم". ورأى ان "لا أحد يخاطب ​الشعب اللبناني​ بالحقيقة، ولم يتم تشكيل أية خلية أزمة لمعالجة الوضع الراهن".

وأوضح ان "أزمتنا هي أزمة مصارف ودين سيادي وأزمة هدر وفساد بالاضافة إلى أزمة اقتصادية، ولا يتم تحريك أي ساكن لإيجاد الحلول المناسبة". واعتبر انه "علينا الحافظ على الاحتياطي في العملات الاجنبية". وأضاف "إن اعادة جدولة الديون لا يفيد بل نحن بحاجة إلى اعادة هيكلة الديون السيادية".

وقال: "ليس خفيا على أحد انه لم نعد نستطيع تسيير أمورنا لأنه لدينا مشكلة بنيوية، فنحن نستورد 90 بالمئة من احتياجاتنا من الخارج وكي ننتقل من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج الامر بحاجة إلى وقت، وكي نستورد من الخارج نحن بحاجة إلى الدولار، غير المتوفر في الاسواق وهذا ما سيؤدي إلى عدم اكتفاء ذاتي وارتفاع بنسبة الازمة".