اعلن رئيس ​الكتائب​ سامي الجميّل، في حديث تلفزيوني، انه "يفضل ان يسمّى نائبًا مستقيلا لا سابقا لأن في ذلك موقفًا سياسيًا ف​مجلس النواب​ عاجز ولا قدرة من داخله للتغيير فمن الطبيعي بعد ​انفجار​ 4 آب ان يطفح الكيل، ونحن حاولنا التغيير من الداخل واختراق ال​منظومة​ وعندما لم ننجح استقلنا، وليس صحيحًا ان المجلس يكمل كما السابق فالجلسة الأخيرة بالكاد توفر فيها النصاب فالمنظومة تنتهي و​لبنان​ القديم ينتهي ولبنان لن يعود كما كان والمنظومة في مراحلها الأخيرة وليس صحيحًا ان الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ تكلم ضد ال​انتخابات​ النيابية المبكرة فالاقتراح موجود في ورقته، ونحن نضغط باتجاه انتخابات نيابية مبكرة لانقاذ ما تبقى من الوطن".

ولفت الجميل الى ان "المجلس تسيطر عليه منظومة سياسية دمرت البلد منذ ​التسوية الرئاسية​، وافرقاء التسوية دمروا البلد بالتضامن وسلموا البلد الى ​حزب الله​ ولم ننجح باختراق المنظومة، والمنظومة توزع الادوار والاكثرية يسيطر عليها حزب الله بشكل انه يقوم بما يريده. وهناك ارتباط وثيق بين المجموعة ولا امكانية لفك التحالف اذ ان عمره 15 سنة وهناك لحمة ووحدة حال، والأكثرية تتحكم بالمجلس والبرهان حكومة حسان دياب وعندما تتلكأ الأكثرية في مكان ما فالآخرون يغطّون التلكؤ، ونحن كمعارضة نرفض منطق المنظومة ولن نكون ورقة تين تغطي هذا المنطق".

وبيّن الجميل ان "القدرة على اللجوء الى المجلس الدستوري لم نعد نملكها وبالنسبة لنا لا قدرة على التغيير من الداخل والبديل عن وجودنا في الداخل تنظيم الصفوف في الخارج من خلال مجموعات الثورة التي نعطيها دفعًا أكبر ورهاننا الوحيد على الشعب اللبناني، والثورة اسقطت حكومتين وخلقت حياة سياسية جديدة ورأيا عاما جديا ومحاسبة لم تكن موجودة، ونحن سنكون على الارض في 17 تشرين ونقدّم للشعب خيارا سياسيا بديلا، وبالفعل يؤسفني اننا وصلنا الى مكان نفتح فيه مجالا لإعطائنا دروسا وفرحت ان ماكرون وضع الفرقاء امام مسؤولياتهم والظاهر انهم لا يفهمون الا بهذه اللغة".

واشار الجميل الى ان "رؤساء الحكومات السابقون هم من قرروا اسم مصطفى أديب لا ماكرون حسب ما قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والشعب وصل الى مكان "تبهدل فيه وتفجّر" واليوم الشعب ينتفض ويقدّم بديلا عن المنظومة ونريد انتخابات نيابية للإتيان ببديل عن الموجود فردّوا الى الشعب الأمانة ليقرر، والشعب لم يكن يرى عورات المنظومة في الانتخابات السابقة فلنتذكّر مشهد 17 تشرين عندما نزلت كل الطوائف الى الشارع رافضين النهج، وانا لا أقبل أن يقال للشعب اللبناني ما يجب أن يقوم به فالمنظومة فشلت وعندما يأتي اي مسؤول يقول للمسؤولين انظروا الى الشعب واوقفوا الفساد وكفى ان ترهنوا قراركم للخارج اوافق على كلامه".

وأكد الجميل ان "المنظومة مسؤولة مجتمعة عن الاطاحة بالمبادرة الفرنسية والشعب يريد منطقا جديدا لبنانيا، لا لشد العصب الطائفي، فلدينا ناس يتلقون أوامرهم من الخارج وأفشلوا المبادرة الفرنسية فيجب ان يغيّرهم الشعب لذلك نريد انتخابات مبكرة"، مشدداً على ان "المنظومة السياسية بأكملها تتحمل مسؤولية فشل المبادرة الفرنسية لأنها سلمت البلد لحزب الله وأوصلته إلى الإفلاس، ونحن طرحنا اللامركزية والحياد والتعددية ولا نزال مقتنعين بذلك للانقاذ وهناك حاجة لتطوير النظام ولكن هناك من يفرض قواعد جديدة اليوم ويقوم بتطبيقها بالقوة واذا اردنا تغيير النظام فهل نثق بالمنظومة لبناء لبنان المستقبل"؟.

وشدد الجميل على ان "اول خطوة لتطوير النظام تكون بانتخابات نيابية مبكرة والمجلس الجديد يكون حجر اساس التغيير، والسلطة خائفة من الانتخابات المبكرة والبرهان انهم قاموا بسحب البند من المبادرة الفرنسية، وجميعهم ضد الانتخابات لانه سيكون هناك تغيير وانا اثق بالناس، ونحن اقتنعنا بعد تجربة 2015 ان لبنان يحتاج لأمر جديد فأفرقاء المنظومة يخطفون لبنان تحت مظلة حزب الله واذا لم تحصل انتفاضة سلمية انتخابية لن نكسر الطوق الذي يقتل لبنان يوميا، وتطوير النظام يبدأ بإقامة انتخابات والكلام عن انها ستعيد الوجوه نفسها المراد منه ان نستسلم عن المطالبة بالتغيير، ونتمنى الذهاب الى مؤتمر تأسيسي على ان تسبقه انتخابات تأتي بمن يثق به الناس ونتمنى الاتيان بحكومة مستقلة"، معتبراً ان "لبنان رهينة بيد منظومة سياسية والسلاح والحل اما بالاستسلام او طرح حل مقبول بالحد الادنى وكنا على وشك الوصول إليه بالمبادرة الفرنسية، وهناك اجماع من كلّ المستقلّين على اسم السفير نواف سلام المعروفة استقلاليته فلندعه يشكّل حكومة ومجلس النواب يعطيها ثقة، ونحن طرحنا انتخابات مبكرة بوجود حكومة دياب وبالنسبة لنا الحل بالانتخابات، وثمة حكومة تصرّف اعمالا والأفضل تشكيل حكومة جديدة اذا كانت هناك امكانية".

وأوضح الجميل ان "المنظومة لن تقوم بحل ولو انتبهوا منذ سنة لكنا الآن نجري الانتخابات، وليتنا قادرون على الوصول الى تسليم سلاح حزب الله، ولكنّ لبنان اليوم مخطوف من حزب الله والمنظومة التي يرعاها ولبنان لن ينهض طالما هذا الأمر قائم، وانا اؤمن بالمسار السلمي ولن نذهب الى مكان المواجهة لأننا ابناء الدولة والمؤسسات وتعلمنا من تجارب الماضي وخسرنا خيرة شبابنا، ونحن سنقوم بكل شيء لكي لا يعود لبنان الى العنف واستعمال العنف والحياد جزء من هذه ال​سياسة​ والحل بالاتيان بحزب الله الى ملعبك لا الذهاب الى ملعبه اي العنف والسلاح والارتهان للخارج".