احتفلت أكاديمية بشير الجميّل بتخريج الدفعة الرابعة من طلابها في ​جامعة الروح القدس​ – الكسليك، حيث أشار رئيس جامعة الروح القدس الأب طلال هاشم إلى أن "أكاديمية بشير الجميّل هي أمانة لتاريخ هذه الجامعة التي منذ تأسيسها في العام 1950 كانت دومًا ترافق أحداث لبنان والمسؤولين آنذاك. كما اضطلعت بدور فاعل في احتضان الفكر اللبناني، ذلك الفكر النقي الذي تمتع به أشخاص كانوا يؤمنون بلبنان جديد، بلبنان شبيه بالذي حلم به فخامة الرئيس الشهيد وكثيرون غيره".

وأكد هاشم أنهم في الجامعة "منفتحون على المجتمع بكافة أطيافه وأحزابه، وذلك إيمانًا منّا أن السبيل الوحيد للخلاص هو الحوار ثم الحوار ثم الفكر ثم الإنتاج والتطلّع لمستقبل أفضل. وهذا ما كان يفكر فيه الرئيس بشير، وهذه هي رسالة الجامعة النابعة من رسالة ​الرهبانية اللبنانية المارونية​ التي أسّستها واحتضنتها".

كما شدد على أن "جامعة الروح القدس تتميز بكونها لا تعطي طلابها فقط مجرد شهادات أكاديمية ذات جودة عالية، بل تمنحهم فرصة فريدة لتحقيق ذاتهم، وتنشّئهم على الأخلاقيات العامة التي من شأنها تعزيز مبدأ الحوار لديهم، وتمكّنهم من الاستماع إلى الآخر وقبوله وإقناعه والتعايش معه، وذلك لأننا نؤمن بأنّ لكل طالب قدرات تمكّنه من إحداث فرق كبير في المجتمع. وهكذا ينمو أي مجتمع وينضج، مستفيدًا من الأحداث التي تمرّ".

ودعا هاشم الطلاب المتخرّجين ألا يتوقفوا عند هذا الحد من الدروس في الأكاديمة، و"يتوجّهوا إلى المكتبة العامة في الجامعة حيث أرشيف الرئيس بشير الجميل، ويتمعنوا أكثر بما قرأ وكتب، وبالرسائل التي توجّهت إليه، ويطلعوا أكثر على فكره ورؤيته ونهجه".

من جهته، طالب رئيس الأكاديمية المهندس ألفرد ماضي الخريجين بـ "السير على درب البشير، درب الثورة والتغيير، لا ثورة شعارات وحسب بل ثورة فكر وخارطة طريق وعمل يومي أكان في المنزل أو في العمل أو في المجتمع أو في الحزب أو في الجمعيات... وكل شعارات الثورة اليوم هي شعارات ثورة بشير من 38 سنة وللأسف لم يطبّق منها شيء ولم تزل تنطبق على واقعنا الحالي. فكونوا ثوّار بشيريون".

ودعاهم أيضاً ليكونوا "على مثال البشير ليس فقط في مقاومته وفكره ومحبته لشعبه وإيمانه بقضيته حتى الاستشهاد، بل أيضًا في أخلاقه وهذا الأهم، لأن لا ثورة بدون أخلاق ولا قضية بلا أخلاق... الأخلاق هي الأساس، فحافظوا على أخلاقكم مهما كان الثمن". وأكد على ضرورة "عيش قضايا الناس كما فعل بشير، احلموا مثل البشير، لو لم يحلم بشير لم تتوضّح قضيتنا ولو لم نقاتل لم تتثبّت هذه القضية ولو لم يستشهد بشير لم تكن هناك ثمار وأنتم شهود على ذلك، مثل ما قال يسوع في إنجيل يوحنا: "إن حبّة الحنطة إن لم تقع في الأرض وتمت تبقى مفردة فإذا ماتت تأتي بثمار كثيرة. فكونوا هذا الثمار".