أكد رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​، أن "خلاصنا بين أيدينا وليس عند الدول الكبرى"، مشيرا الى أن "لبنان اليوم يعاني من الموت البطيء، وجميعنا نعاني الكوارث والأزمات، إلا أننا لن ندع بلدنا يموت والحرية تموت والأمل يموت، فخلاصنا بين أيدينا، والمهم أن نؤمن ونتصرف على هذا الأساس".

واشار خلال "ريسيتال الآلام"، في معراب، الى أننا "نحيي اليوم سوية أسبوع الآلام، وفي نهايته، سنحيي عيد القيامة على رجاء الخلاص من التسلط والظلم والظلمة. اليوم، وعلى مثال المسيح المصلوب، يواجه لبنان وشعبه الجحود والإهمال والتخلي من قبل سلطة مرتهنة وفاسدة، جوعت اللبنانيين ولم تشبع بعد، عطشت اللبنانيين ولم ترتو بعد من دمهم ودموعهم، سرقت فلس الأرملة و"قرشهم الأبيض"، و"عينها عللي باقي"، حرمتهم الصحة والدواء والاستشفاء، ولا تزال رموز هذه السلطة تراهن على الحصص والمكاسب. حرمت اللبنانيين النور وعممت العتمة كقلبها الأسود، كثر "البلاطوسيون" عندنا، الذين يغسلون أيديهم من دم الوطن وأهله، "وبيفرفكوا ايدهن" بحجة أنهم لا يوسخون أيديهم في هذه الأوضاع الوسخة".

وشدد على أن "أما نحن فلن نخلف أبدا بوعد، ولا نتخلف مرة عن موعد. نحن مع شعبنا باقون، في السراء والضراء. نحن أبناء النور وأبناء لبنان الذي لا يموت، لبنان المحبة التي تبني رغم الحقد الذي يهدم، لبنان الحرية التي تعطي معنى للحياة، لبنان المنارة التي لن تطفئها رياح الشرق وعواصف الغرب، لبنان السراج المشع في قلب كل لبناني مؤمن بالحق والحقيقة، وفي قلب كل إنسان في هذه المنطقة يتطلع إلى الحريّة والحق والحقيقة".