لفت نقيب المحامين ​انطونيو الهاشم​ في مؤتمر صحفي للتعليق على الاعتداء الذ تعرض له 4 محامين امس الى أن "وحش التفلت الامني ضرب ضربة جديدة فأصاب جسد المحامين، وهذا مؤشرا اضافيا على ان الدولة اللبنانية تواجه خطر السقوط، سقوط هيبة السلطة، وسقوط الامن والثقة وسقوط الهيكل فوق الجميع"، مشيراً الى ان "نقابة المحامين تطلق صرخة مدوية وتدق جرس الانذار وتتوجه الى جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم لتحذرهم من ان انهيار القيم وتفكيك المؤسسات يجر لبنان الى حال من الفوضى القاتلة".

وتساءل الهاشم: "ماذا يبقى من الدولة عندما يسقط الرادع الاخلاقي"، موضحاً ان "المحامين يتوقفون اليوم عن العمل ليخاطبوا ضمير القضاء، منتظرين منه موقفا حاسما لجميع ما يتعرض له الوطن، فنحن نقوم طوعا بالدفاع عن حقوق الناس، ودفاعنا عن زملائنا هو دفاعا عن اللبنانيين جميعا وعن الدولة التي استقالت من حفظ الامن، فإذا لم نستطع الدفاع عن انفسنا كيف ندافع عن الناس".

واشار الى ان "ما جرى يوم الجمعة لا يمكن السكوت عنه ولن تكون النقابة شاهد زور على ما حدث، فكل جرم يقع على محام اثناء ممارسته المهنة يعرّض الفاعل والمشترك والمحرض للعقوبة، ولن نقبل ان تتم لفلفة القضية ويخطئ من يظن اننا سنراعي مصلحة او سنسساير موقعا او سنخشى نفوذا"، مشدداً على اننا "سنسأل عن مدى تجرؤ المعتدين على المحامين ومن سهل مجيء المسلحين ومن يغطي تراخيص حمل السلاح"، متسائلاً "لماذا تم نقل المعتدي بسيارته الخاصة بدلا من ان يساق مخفورا بسيارة القوى الامنية"، ولماذا لم يتم القبض على باقي المعتدين حتى الساعة؟".

واكد الهاشم ان "هذه القضية هي قضية كل لبناني معرض للخطر في حياته اليومية بأمنه ولقمة عيشه وسلامة تنقله"، لافتاً الى اننا "بتنا نخشى الخروج من منازلنا وولوج الاماكن العامة"، مشيراً الى ان "وحش الفلتان يكبر لكننا لن نستسلم له وندعو القوى الحية في المجتمع اللبناني ان يكسر حلقة الصمت وان يبادر الى التلاقي والتحاور لانقاذ شعبنا من الفلتان"، مشدداً على اننا "لن نرضى الا بمحاسبة المعتدي كي يكونوا عبرة لغيرهم".