ركّز رئيس "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" ​حنا الناشف​، على "أنّنا خسرنا في اقتتالنا على السماء ​فلسطين​، وكدنا أن نخسر ​العراق​ ونكاد أن نخسر أيضاً الشام، رغم الإنتصارات العظيمة الّتي حقّقها شعبها وجيشها وقيادتها"، مشيراً إلى أنّ "قتالنا على السماء جعل عدوّنا يقتطع من أرضنا قطعة قطعة، وها هو يستعدّ للإجهاز على فلسطين تمهيداً للإجهاز على كلّ أمّتنا السورية".

ولفت الناشف، خلال عشاء أقامته منفذية ​طرابلس​ في الحزب لمناسبة ذكرى مولد مؤسس الحزب أنطون سعادة، إلى أنّ "سعادة علّمنا أنّ العقل هو الشرع الأعلى وأنّ المجتمع هو المعرفة والمعرفة قوّة، ونحن حزب المعرفة. معرفة هويّتنا وعدوّنا واقتصادنا وقوّتنا وضعفنا وعدوّنا الّذي سرق أرضنا وتاريخنا وشرائعنا ومأكلنا"، منوّهاً إلى أنّه "علّمنا أن ننسى مادياتنا ونعمل للمجتمع وأنّ الحياة صراع ينتصر فيها الحقّ الّذي تحميه القوة. وعلّمنا أنّ السكون موت والحركة حياة وال​سياسة​ فن وأنّها ليست للمصالح الفردية ولا لخدمة المناطق، بل السياسة لخدمة أغراضنا القومية ووطننا المجموع وللكامل".

وأوضح أنّ "في نظرة سريعة، نرى أنّ الدولة لا تقوم بوظائفها وقد نكون الشعب الوحيد الّذي ينتظر ​الكهرباء​ منذ ستين أو سبعين سنة لتنير كلّ أرضنا، وقد نكون الشعب الوحيد الّذي ليس لديه ماء حتّى للشرب، رغم أنّ لدينا أنهاراً كثيرة"، مركّزاً على أنّ "الدولة لم تعمل على مساواة كلّ المواطنين، فلا مساواة في المواطنة ولا عدالة في الأجور ولا إنصاف للعمل والعمال ولا إنماء متوازناً في كلّ المناطق، و​الفساد​ يعمّ كلّ أرضنا والكثير من مسؤولينا، ورائحة الصفقات تملأ الأنوف و​البيئة​ تخرب عمداً وصحة أطفالنا في خطر؛ إضافة إلى صحة شيوخنا وعائلاتنا".

وشدّد الناشف على أنّ "النيابة بخدمة الوطن والمبادىء العليا، ونطالب بالدولة العادلة القادرة القوية، دولة المواطنة والمساواة والمقاومة، وسنبقى نقول ذلك ونعمل له".