أشارت اوساط الحزب "التقدمي الإشتراكي" لصحيفة "الجمهورية" الى إن "البناء كثيراً على لقاء رئيس الحزب الائب وليد جنبلاط ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ليس في محله، فالنائب عون رغب برد الزيارة ورحّب به جنبلاط، وقال الأول ما لديه وردّ الثاني بالمِثل، والرهان على تفاهمات ثنائية ليس أوانها لأنها ليست واقعية، إذ انّ المواقف من أبرز العناوين متناقضة الى اليوم".

واعتبرت الأوساط ان "اللقاء شكل محطة صريحة في قراءة التطورات في المنطقة وانعكاساتها على الساحة اللبنانية وسبل توفير مزيد من الأزمات الداخلية على البلد في ظلّ النزاع بين المحاور الكبرى في المنطقة"، لافتةً الى ان "استعراض الفريقين للمواضيع يؤدي حتماً الى الإشارة الى مواقف متناقضة على الأقل من بعض الملفات الداخلية، فالحزب يرغب بتمديد ولاية المجلس لأن الأولوية هي لانتخاب رئيس جمهورية، أمّا اولوية عون المُعلنة فهي انتخابات نيابية بوجود رئيس أو بغيابه".

ولفتت الاوساط الى ان جنبلاط "يحذر مما ذهب اليه وزير الخارجية جبران باسيل من تورط لبنان في حرب المحاور حتى على "داعش" في ظلّ الرفض الإيراني لمشاركة العالم العربي في الحرب عليها من دون أيذ تنسيق مع النظام السوري لا بل بتجاهله، وهو ما لا يقبل به الحِلف الدولي على الإطلاق"، مضيفةً "برأي جنبلاط لربما أدت التطورات في سوريا الى حرب على "داعش" والنظام معاً، لذلك هو راغب في عدم التورط كثيراً في هذا الحلف وحماية الساحة الداخلية من حدة هذا النزاع وما يمكن أن يؤدي اليه والسّعي الى الإفادة منه في دعم الجيش والقوى الأمنية وتوفير الحماية للبنان".